كشفت وثائق رسمية فلسطينية عن قيام جهاز ما كان يُسمَّى "الأمن الوقائي" في قطاع غزة، الذي أسسه محمد دحلان، ويتبع رئيس السلطة محمود عباس، بالتجسس وجمع معلومات أمنية وعسكرية خطيرة لمصلحة الاحتلال الصهيوني عن أماكن تخزين الأسلحة الخاصة بـ"حزب الله" اللبناني، والتكتيكات التي يقوم بها من عمليات تجنيد وإعادة ترتيب أوضاعه العسكرية.
وتشير الوثائق التي تمَّ الحصول عليها بعد الحسم العسكري بغزة في 14 يونيو 2007م ونشرتها شبكة "فلسطين الآن"، إلى قيام "الأمن الوقائي" بجمع معلومات عن إعادة حزب الله ترتيب وضعه العسكري وتسليحه في بيروت والجنوب لاستعداده لمعركة حتمية مع الصهاينة خلال الشهرين المقبلين من تاريخ الوثيقة.
وتقول الوثيقة، بحسب معلومات "الوقائي": "قام حزب الله بتجنيد مئات الشباب في بيروت والجنوب، وتمَّ تسميتهم التنظيم العسكري، وجنَّد كذلك الحزب من داخل المخيمات الفلسطينية، وأنهى منذ نحو شهر تسليحه في الجنوب، بعدما نقل كافة مستلزماته العسكرية للجنوب، وقد أنشأ الحزب مستودعات مركزية في الضاحية الجنوبية، ويقوم بنقل السلاح وتخزينه داخل الضاحية".
تتبع تحركات الحزب ومسارات نقل الأسلحةوتشير الوثيقة الثانية إلى تتبع جهاز "الأمن الوقائي" لكافة تحركات "حزب الله" والطرق التي يستخدمها في إطار التكتيك العسكري الذي يتبعه وتأمين وصول الأسلحة، وتقول الوثيقة التي وُقِّعت باسم "دائرة المحطات الخارجية في جهاز الأمن الوقائي": إن "حزب الله قام باستخدام طرق جديدة للتنقل ما بين البقاع والجنوب وتوقيت عمل الشاحنات التي تتولَّى نقل احتياجاته وخاصةً الأسلحة، على إثر ذلك أصبح الحزب يستخدم طريق مشغرة جزين للذهاب إلى الجنوب، وقام كذلك بشراء بساتين في هذه المنطقة لاستخدامها كمركزٍ لتأمين الاتصال بين البقاع والجنوب، وبدأ باستخدام طريق البقاع- طرابلس والدخول إلى منطقة بيروت للوصول إلى الضاحية الجنوبية، بدلاً من طريق ضهر البيدر- الكحالة- الجمهور- الحازمية".
وتضيف الوثيقة: "تفيد المعلومات أيضًا أن حزب الله استطاع إدخال كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى بيروت والجنوب، وقام بتسليح كافة التنظيمات والأحزاب الموالية له، ويقوم في منطقة صيدا بالدعم المالي للتنظيم الشعبي الناصري، الذي بدأ بعملية تجنيد عناصر في منطقة صيدا في صفوف المسلمين السنَّة بحيث يتولَّى حزب الله كافة التكاليف المالية لعملية التجنيد"، وتضيف الوثيقة أن "سوريا قدَّمت لحركة أمل بطاريات صواريخ وصواريخ مضادة للطائرات.
وبدأت الحركة في الجنوب ببناء قواعد إطلاق لها، وهي المرة الأولى التي تقوم بها سوريا بتسليم حركة أمل مثل هذه الأسلحة".
تقديم معلومات عن تحركات الفصائل خلال الحرب
<table style="WIDTH: 127px; HEIGHT: 129px" borderColor=#e5f1ff width=127 align=left bgColor=#e5f1ff border=0><tr><td width="100%">